لقد اتضحت طبيعة الحماة الحقيقيين للارهابيين من خلال القصف الجوي الصهيوني لقاعدة 'تي 4'

اعتبر امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني علي شمخاني التواجد العسكري اللاشرعي لبعض الدول في سوريا بانه ادي للمزيد من تعقيد الظروف القائمة فيها وهي انما تتخذ الخطي عمليا في مسار تقوية جبهة الارهاب التكفيري المهزومة.

جاء ذلك خلال لقاء شمخاني مساء الثلاثاء مع امين مجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشف، علي هامش الاجتماع الامني رفيع المستوي في سوتشي بروسيا.

وبحث الجانبان في هذا اللقاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها التعاون الجاري بين البلدين في مجال مكافحة الاراهب وازمة اليمن واتساع نطاق زعزعة الامن في افغانستان وكذلك التهديد الناجم عن انتقال الجماعات الارهابية المهزومة في سوريا الي دول اسيا الوسطي.

واشار شمخاني خلال اللقاء الي الدور الحاسم لايران وسوريا في القضاء علي التهديد المتزايد للارهاب في سوريا واضاف، ان بعض الدول بتواجدها العسكري غير الشرعي في سوريا قد ادت للمزيد من تعقيد الظروف القائمة فيها وهي انما تتخذ الخطي في مسار تقوية جبهة الارهاب التكفيري المهزومة.

واعتبر الاجتماعات السياسية في استانا وسوتشي بانها ضمانة لاستمرار وقف اطلاق النار في مناطق خفض التوتر وازالة ارضيات العنف واراقة الدماء في سوريا واضاف، لقد اتضحت طبيعة الحماة الحقيقيين للارهابيين من خلال القصف الجوي الصهيوني لقاعدة 'تي 4' وضرب قوات متواجدة في سوريا بطلب من حكومتها الشرعية لتقديم الاستشارات للجيش وقوات الدفاع الوطني.

واعتبر شمخاني عدم الاكتراث بالمقترح الذي قدمته ايران وروسيا لاجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في مجال مزاعم الهجوم الكيمياوي علي مدينة دوما وتنفيذ عمليات غير مبررة من جانب الدول الثلاث اميركا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا، مؤشرا لذرائع الغرب لضرب الاليات السياسية وقال، ان استمرار دعم الجيش وقوات الدفاع الوطني السورية للقضاء علي بقية الارهابيين والمضي بالتزامن مع ذلك بالمبادرات السياسية، انما هو المسار الذي لا بد منه لانهاء الازمة الامنية في هذا البلد.

من جانبه اعرب امين مجلس الامن القومي الروسي عن سروره للعلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف الابعاد ووصف تجربة التعاون الوثيق والمؤثر بين ايران وروسيا في مكافحة الارهاب بانها ناجحة جدا وقابلة للتعميم في المجالات السياسية والامنية بين دول منطقة اسيا الوسطي وقال، ان بعض الدول مستاءة من نجاح التعاون بين ايران وروسيا وقامت بمحاولات شاملة ومشبوهة للمساس بهذا التعاون.

وقال باتروشف، ان الولايات المتحدة الاميركية تبذل جهودا مستمرة لتوجيه ضربات اقتصادية وسياسية لايران وروسيا بهدف تقييد انشطة البلدين الباعثة علي الاستقرار ومن المؤكد انها لن تحقق شيئا من ورائها.

واستنكر باتروشف نكث اميركا لعهودها في اطار الاتفاق النووي وقال، ان روسيا تدعم بحزم حفظ وتنفيذ الاتفاق النووي وتري بانه يجب ان تتمتع ايران بمزايا هذا الاتفاق الدولي من دون اي عقبات.